اعلان (728 x‏ 90)

تابعنا

ما رأيك فى موضوعات المدونة؟؟

اخر التعليقات

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

ما معنى القول أن الحديث أخرجه البخاري، أو لم يخرجه البخاري؟



ما معنى القول أن الحديث أخرجه البخاري، أو لم يخرجه البخاري؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

البخاري هو الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله عالم جليل من أئمة الحديث, له مؤلفات كثيرة أعظمها وأشهرها كتابه المعروف صحيح البخاري, أي جمع فيه الأحاديث الصحيحية عنده، وقد تلقت الأمة المسلمة هذا الكتاب بالقبول، فإذا قيل في حديث أخرجه البخاري هكذا بإطلاق فمعناه أنه رواه في صحيحه مسنداً لا معلقاً، وأما إذا رواه في صحيحه معلقاً فيقال: رواه البخاري تعليقاً أو معلقاً.

وإذا رواه في غير صحيحه فلا بد من تقييده فيقال مثلاً: في الأدب المفرد أو في تاريخه, أو في خلق أفعال العباد أو غير ذلك من كتبه..

والفرق بين الثلاثة أن الحديث المسند في صحيح البخاري صحيح مطلقاً، وأما المعلق فإن كان بصيغة الجزم فهو صحيح إلى من علق إليه البخاري، هذا ما استقر عليه الأمر عند جمهور العلماء، وقد خالف ذلك بعض العلماء -منهم ابن حزم- فلم يجعلوا لمعلقات الصحيح ميزة على غيرها، سواء كان بصيغة الجزم أو بصيغة التمريض، وإنما جعلوا لها حكم غيرها من المنقطعات.

وأما العزو لغير الصحيح من كتب البخاري فلا يلزم منه الصحة، فإن البخاري لم يشترط الصحة إلا في صحيحه، وقولنا: لم يخرجه البخاري يقصد بها غالباً أنه لم يروه في صحيحه، وإن كان قد رواه في غيره من كتبه، ولذلك فهذه العبارة تحتاج إلى تدقيق لمعرفة مراد صاحبها، هل يعني أن البخاري لم يروه في الصحيح أم يعني أنه لم يروه مطلقاً.


اعلان 1
اعلان 2

شارك الموضوع

0 التعليقات :

إرسال تعليق