اعلان (728 x‏ 90)

تابعنا

ما رأيك فى موضوعات المدونة؟؟

اخر التعليقات

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

قصة بطل الشام سليمان الحلبي الذي قتل القائد الفرنسي كليبر


سليمان الحلبي

من كتاب/ 100 من عظماء أمة الاسلام غيروا مجري التاريخ
للكاتب/ جهاد الترباني
تقديم/ الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي 





نتحول الاّن إلي عظيم من عظماء بلاد الشام المباركة , مع شاب ضحي بزهرة شبابه في سبيل الإسلام , و لكن قبل أن نسرد حكايتة البطولية دعونا نرجع إلي عام 1798 , و لنترك بلاد الشام قليلا و لنتجة إلي أرض مصر ....هناك علي شواطيء الاسكندرية تتقدم سفن غازية بقيادة القائد الفرنسي الايطالي الأصل (نابليون بونابرت) في حملة عسكرية درسناها في مناهجنا بإسم مزيف ألا و هو ( الحملة الفرنسية علي مصر ) و الحقيقة التي أخفاها عنا واضعوا تلك المناهج المتعفنة أن اسم هذه الحملة الحقيقي هو )الحملة الصليبية علي مصر ) فلقد اّن الأوان أن تسمي الأمور بمسمياتها الحقيقة من دون أي مجاملة أو مذلة , و إن كان أحد في شك من صليبية هذه الحملة فليتابع معي بداية القصة و لينظر إلي ما صنعة أولئك القتلة بالمصريين , أقصد هنا بالمسلمين فقط من المصريين

في البدايه أظهر نابليون أنه لم يأت إلا لنشر الحضارة و الرقي في أرجاء مصر , فبعث برسالة إلي شريف مكة (غالب بن مسعود) و إلي مشايخ و أعيان الأزهر يزعم فيها بأنه قد هدم الكنائس في أوروبا و أنه خلع بابا روما قبل قدومه إلي مصر و أنه عاشق للنبي محمد بل هو أي نبليون نصير للدين الاسلامي ...إلا أن هذه الخدعة القديمة لم تنطو علي الموحدين من أهل المحروسة ...فاشتعلت شرارة (ثورة القاهرة الاولي ) ضد الفرنسيين ...عندها ظهر الفرنسيين علي حقيقتهم ..و اتضح أن دعاه الثقافة و الحضارة ما زالو يحملون في صدورهم إرثا صليبيا قبيحا ...فاقتحم الفرنسيون الأزهر بخيولهم و داسوا علي كتاب الله بأقدامهم , و نصبوا المدافع علي (جبل المقطم ) و دكوا أحياء مصر القديمة , و حولوا حي ( بولاق ) إلي أنقاض و هدموا المساجد علي مصليها . عندها هب رجال الأزهر الشرفاء يجاهدون في سبيل الله , فقتل الصليبيون الفرنسيون في يوم واحد ألفين من خيرة رجال الأزهر ! و عند هذه اللحظة بالتحديد أدرك المسلمون أنهم يواجهون غزوا صليبيا لا يختلف عن سابقيه ,فالمسمي واحد و إن اختلفت الأسماء ...ومما زاد يقين المسلمين بصليبية هذه الحملة ما يروية المؤرخ المصري (الجبرتي ) في كتابه ( عجائب الاّثار في التراجم و الأخبار ) عن كيفية التعاون الصليبي الخائن (يعقوب حنا ) مع المحتلين ضذ أبناء بلده مصر ,, و كيف كون فيالقا من الخونة الصليبيين من سكان البلد الأصليين من أمثاله لمعاونة الفرنسيين في إقتاحماتهم لبيوت مواطنيهم من المسلمين المصريين !

و بعد أن إعتقد نابليون أنه استطاع وأد الانتفاضة المصرية , رجع إلي فرنسا ليكمل سجله الإجرامي في الشعوب الاوروبية ...تاركا القيادة لمجرم حرب اسمه )كليبر ) هذا القائد الفرنسي كان صليبيا حتي النخاع , فما أن أمسك بزمام الأمور بعد سلفه حتي أظهر الفرنسيون فجورهم بوضوح صارخ ...فحولوا مساجد مصر إلي بيوت دعارة لتسلية جنودهم الأوغاد , و اغتصبوا المسلمات أمام اّبائهن , و قتلوا الأطفال أمام أمهاتهم , و ظن الجميع أن الاسلام قد إنتهي في مصر

هب المجاهدون من كل مكان يرفعون رايه ( لا إله إلا الله , محمد رسول الله (في كل أرجاء مصر , و تحولت مصر إلي كتلة من نار في وجه الغزاة , و انتفض المصريين المجاهدون في صعيد مصر و ساحله في وجه الفرنسيين , و أغار فرسان المماليك الأبطال علي الصليبيين في كل مكان , و أبحرت وفود من مجاهدي الحجاز من مكة و المدينة إلي الشاطيء المصري لنصرة إخوانهم المسلمين , و تسلل اّلاف المقاتلين الأتراك سرا إلي القاهرة للمشاركة في الجهاد الذي أعلنه خليفه رسول الله العثماني (سليم الثالث ) , و تحولت مساكن الطلاب المغاربة في الأزهر إلي ثكنات للمقاومة الشعبية , أما رواق الشوام في الازهر , فحدث و لا حرج ,,فلقد تطوع أبناء الشام الاسلامي في صفوف المقاومة الشعبية المصرية , و كان من بين الأبطال شاب كردي من مدينة (حلب ) قتل الصليبيون الفرنسيون أستاذه الشيخ المصري المجاهد (الشرقاوي) و دنسوا الجامع الأزهر بخيولهم أمام ناظريه , فامتلأ صدر هذا الشاب الذي لم يتجاوز الثانية و العشرين من عمرة غلا علي أولئك القتلة المجرمين , فقرر أن ينفذ عملية فدائية نوعية , تتطلب منه أن يضحي بروحة لإنجاحها

عندها وكان هذا الشاب (سليمان الحلبي ) هذا الشاب الكردي البطل قرر إقتحام القصر العسكري و الهجوم علي مركز قيادة الجيش الفرنسي بمفردة في عملية معقدة يقتل في نهايتها القائد العام للقوات الغازية الصليبية , و فعلا نفذ سليمان الحلبي هذه العملية الفدائية بكل نجاح , و خلص المسلمين و الانسانية من شر مجرم حرب اسمه (جين بابنسه كليبرو لكن انظر ما الذي صنعه دعاه الحرية و التقدم بسليمان الحلبي بعد ذلك !!





لقد أحرقوا يده حتي ظهر عظم يده منها , ثم أحرقوا ثلاثة من الفلسطينيين من أبناء (غزة) أمامه وهم أحياء بعد أن ثبت تعاون أولئك الغزيين الأبطال معه في الإعداد لقتل كليبر ,, أما هو رحمه الله عليه فقد قتله دعاه الرقي و الحضارة بأن وضعوا أداه حادة تدخل من مؤخرته لتمزق أحشاءه تمزيقا من الداخل و هو حي ليتركوه علي هذا الحال مصلوبا عده أيام تنهشه الطيور الجوارح , الغريب أن أولئك المجرمين لم يكتفوا بما فعلوه ببطلنا حيا , فأخذوا جمجمته ليحتفظوا بها في متحف الانسان في باريس كاتبين تحتها مجرم


و الحقيقة أن الشيء الذي يدعو للاشمئزاز بالفعل ليس إجرام الفرنسيين القدماء , بل في ما يفعله الفرنسيون الجدد الذيم ما زالوا يحتفظون بجمجمه هذا المجاهد في متحفهم إلي يومنا هذا ! و والله لو كنت مسئولا عربيا ما تركت أحد من دعاة الديمقراطية الفرنسية يناقشني في أمر من أمور الحرية و حقوق الانسان في بلداننا إلا و ناقشته عن أمر تلك الجمجمة التي يحتفظون بها في متحفهم !

سليمان البطل لم يكن مجرما كما يصوره الفرنسيون , بل كان شاب من خيرة شباب الاسلام , كل ذنبه أنه أراد أن يتعلم في جامعته الأزهر , فراعه قتل الفرنسيين لأستاذه المسن , و اشمأز من تمزيق دعاة العلم لكتاب الله المقدس ,فانتقم من ظلم نابليون و ملئه انتقاما يليق بظلمهم و جبروتهم , أما المجرمون الحقيقيون فهم قادتكم أيها الفرنسيون الذين قتلوا المدنيين الأبرياء ,فإن أردتم فعلا أن تعرفوا من هو المجرم حقا , ففتشوا عنه بين أسماء أجدادكم القتلة !!

المضحك في هذه القصة , بل الشيء الذي يدعو للسخرية فعلا .......هو أنني وجدت من خلال إعدادي لهذه المادة التاريخية ,أن المصادر الأجنبية الانجليزية منها و الفرنسية علي حد سواء _ تزعم أن سليمان ما قتل كليبر إلا ليخلص والده من ضرائب فرضها عليه الأتراك ! فيالكم من حمقي تستغفلون شعوبكم و تخفون عنهم جرائم جيوشكم ,حتي باتت شعوبكم تتساءل عن السر الذي يدفع الغير إلي كرهكم

و بعد ..............كان هذا فصلا واحد من فصول قصة الارهاب الفرنسي في بلاد الاسلام , هذا الارهاب تصدي له مجاهد كردي شامي ضحي بزهرة شبابة في سبيل الله ضد أولئك الارهابيين الذين يتسلون الاّن برؤية جمجمتة في الغداة و العشي ,,,,,,, فأي حقد لا يزال أولئك المتحضرون يحملونة في قلوبهم ؟ و أي متعة يجدونها بالنظر إلي جمجمة إنسان حتي لو كان مجرما في نظرهم ؟؟!! إنها و لا شك همجية صليبية قذرة !ّ!
اعلان 1
اعلان 2

شارك الموضوع

0 التعليقات :

إرسال تعليق